تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا
تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا
Regular price
LE200.00 EGP
Regular price
Sale price
LE200.00 EGP
Unit price
per
يستخدم الكاتب مقاطع قصيرة من أعمال تشيخوف في بدايات الفصول، في استحضار لصوت تشيخوف المميز قبل الدخول في رواية ما يمكن اعتباره “سيرة متخيلة” للأديب الروسي. ترتبط المقاطع ارتباطا نفسيا دالا مع طبيعة العلاقات وتطور الأحداث داخل كل فصل، كأنها تمنح نوعا من الإثبات أو الموافقة من تشيخوف نفسه على افتراض الكاتب لتصرفه عند وضعه في هذا الموقف أو ذاك، وعلى شعوره تجاه هذا الشخص أو هذا الحدث. أو كأنه تصور خاص بالكاتب شريف عبد الصمد يجعل من سيرة تشيخوف الأدبية وهذه السيرة المتخيلة خطين متوازيين. يرد في أحد المقاطع: “بدا أنه أراد أن يحكي شيئًا. فالناس الذين يعيشون وحدهم لديهم دائمًا شيء في قلوبهم يريدون الحديث عن أنطون تشيخوف – قصة “عن الحب ربما يمنحنا المقطع السابق مفتاحا لفهم الغرض من كتابة الرواية، وسبب اختيار الكاتب لشخصية تشيخوف ليضعه في هذا الدور، وليحيطه بهذه العزلة، وليرصد التباين بين مواقفه وبين الظرف السياسي والاجتماعي السائد في هذا الوقت. يسود السرد الهادئ بإيقاعه المتوازن أجواء الرواية، كأنما ليناسب أجواء عزلة الكاتب تشيخوف ونقاهته في أيامه الأخيرة والتداعي المستمر لذكرياته. يقل الصخب كثيرا في أغلب الأحوال، ويستقر المناخ على الشاطئ إلا في فترات متباعدة تشتد فيها الرياح، وينسحب الصراع إلى هامش الأحداث ربما ليعكس تجنب تشيخوف المستمر للتورط في المشكلات. تبدأ الرواية بعدد ضئيل من الشخصيات يزداد تدريجيا مع تفكك دوائر العزلة التي أقامها حوله واختلاطه المتزايد بجيرانه ومن ثم بدائرة معارفهم القريبة. حتى تتعدى صلاته حدود الشاطئ والمدينة وربما البلد بأكملها دون أن يشعر. من الجائز اعتبار الرواية إعادة قراءة لحياة تشيخوف، مثلما يتم إعادة قراءة أعماله الخالدة من حين إلى آخر، أو رصدًا للحواجز الثقافية بين قارتين تعيشان في زمنين مختلفين رغم أنهما في نفس العام، وربما تعد تكريما أدبيا للأديب الكبير مثل تمثاله المقام في المركز الثقافي في الروسي في القاهرة، الذي يمثل مكانة هذا الكاتب الكبير، والثقافة الروسية التي أثرت الأدب العالمي
تأليف : شريف عبد الصمد
عدد الصفحات : 342
الفئة العمرية : الكبار
الترقيم الدولي : 9789778030594
Shipping Weight (g) :