يغلق الباب على ضجر
يغلق الباب على ضجر
Regular price
LE20.00 EGP
Regular price
Sale price
LE20.00 EGP
Unit price
per
هل ما يكون عليه الناس من أحوال بمختلف ظروفهم هو من صنعهم، أم من صنع القدر؟ ولماذا ينقسم الناس ما بين قوي وضعيف، خيّر وشرّير، مستكين وثائر؟ أن يؤمن الإنسان بنفسه على أنه القيمة الأسمى في هذا الوجود، وأن بإمكانه التغيير هو ما أرادت أن تقوله الكاتبة الكويتية "باسمة العنزي في مجموعتها القصصية الرائعة والتي حملت عنوان : يغلق الباب على ضجر
ففي أسلوب سردي مشوّق يطغى عليه التحليل النفسي – الإجتماعي تحكي لنا الأديبة قصصاً من واقع الحياة، تأخذنا في رحلة إلى عالم المهمشين، والمحرومين الذين لا يُسمع صراخهم سوى الصدى. ولكن الكاتبة هنا تكلمت عن أوجاعهم ودخلت في عمق كينونتهم لتنثرها أدباً إنسانياً راقياً على صفحات كتابها. فإذا ما قرأنا قصة "حصة النائية" حصة التي يشغف عليها كل من في الحي الذي سكنته، منذ أن فقدت أمها وشقيقها وصوتها، إثر الحريق الذي شبّ في دارها وهي طفلة، سنجد أن الكاتبة تتكلم عن فتاة خرساء، تعمل خادمة في بيوت ذوي الثراء، بقلم يفضح زيف التناقضات الطبقية، والتراتبية التي وسمت بها مجتمعاتنا العربية، حيث انقسم الناس ما بين سيد وعبد، حيث النظرة إلى هؤلاء المحرومين، باتت أكثر قسوة، لا يلتفت إليهم أحد، فقد حدّد لهم القابضون على زمام أدوارهم سلفاً وهكذا هي "حصة" تقول الكاتبة "كانت تفتح نوافذ الغرف التي تسكنها رائحة العفونة، تنظف المطابخ التي كانت قبل ساعات مسرحاً لتجهيز وليمة دسمة، (...) تخرج المفاتيح لرب العائلة الذي لا يملك سوى أحلامه المعلقة فوق الأبواب، (...) تنظف عباءة الأرملة التي أنهكتها المشاوير اليومية للجهات الرسمية (...) تخرج أكياس القمامة من منزل عجوز طيبة تفقد خلايا ذاكرتها تدريجياً، تطفىء السيجارة الأخيرة لشاعر متصعلك نام قبل أن يكمل القصيدة
هذا وتحتوي هذه المجموعة على خمسة عشرة قصيدة قصيرة، حملت عناوين متعددة جسّدت الكاتبة في كل واحدة منها رؤيتها اتجاه قضايا حياتية لها تأثيراتها على جميع مناحي الحياة التي يعيشها الناس، فكشفت لنا أسراراً وخبايا وأحلام وآلام، فكيف لا، أليس الأدب هو انعكاس لصور الواقع بكل تجلياته
تأليف : باسمه العنزي
عدد الصفحات : 94
مقاس الكتاب : 24*17
الفئة العمرية : الكبار
الترقيم الدولي : 9789774902703
: الوزن بالتغليف (جرام)