لا يمكن اعتبار الحركات الشبابية حركاتٍ اجتماعية وذلك للعديد من الأسباب، أولها: طبيعة المكون الشبابي المتسع والذي يشمل فئات وطبقات مختلفة، الأمر الذي قد يحمل رؤى ومصالح متعارضة، وثانيها: طبيعة المطالب التي قد تكون بعيدة في الكثير من الأحيان عن البعد الاجتماعي، فبعض الحركات الشبابية حركات سياسية بجدارة. ولكن أيضًا لا يمكن، وفقًا لطبيعة التنظيم والحركة، أن نتجاهل التشابه بين الحركات الشبابية والاجتماعية والكثير من العناصر المشتركة بينهما. تصنف الأدبيات الحركات الاجتماعية في نوعين: الحركات الاجتماعية التقليدية، وتلك الحديثة. ويمكن التمييز بينهما في كون الحركات الاجتماعية الحديثة تعتمد على وسائل حديثة للتواصل والبث، كالإنترنت والهاتف الجوال، كما أنها تتكون من فاعلين متنوعين "عابرين للطبقات"، إذ لم تعد تقتصر على الناشطين التقليديين كالعمال مثلًا، بالإضافة إلى اتساع دائرة المؤسسات التي تتم مواجهتها لتتعدى النطاق المحلي إلى النطاق الدولي، وأخيرًا، تشير الأدبيات إلى أن أهداف الحركات الحديثة أكثر شمولًا وأقل مباشرة
تحرير : محمد العجاتي
عدد الصفحات : 260
مقاس الكتاب : 17*24
الفئة العمرية : الكبار
الترقيم الدولي : 9789778213225