للموت وطقوسه خصوصية شديدة فى القرية، أهم ما يميزها هو المساندة الكاملة لأهل الميت التي لا يتخلف عنها بيت، فقير كان أو مقتدر. الكل يؤدي واجبه بإحضار الطعام واستقبال العزاء. يحكي ويسجل خيري شلبي بأسلوبه الغني بالتفاصيل الإنسانية فى روايته "فرعان من الصبار" ما يدور من لحظة إعلان وفاة احدهم وحتى إكرامه بالدفن. وما أن تنتهى، يتخلل أحاديث السمر داخل البيوت وخارجها إشاعات وأقاويل وأساطير عن كرامات يشترك فيها الكل. وتنفض جلساتهم وتنعقد وتمر الأيام ويظل الإنسان يكرر أفعاله واخطاءه